أزمة ريال مدريد تتجاوز النتائج وتكشف تراجعًا بدنيًا مقلقًا | maaksport

تشهد أروقة نادي ريال مدريد حالة من القلق المتزايد بعد سلسلة نتائج سلبية مؤخرًا، لكن ما يُثير الانتباه ليس فقط الخسائر، بل مؤشرات مقلقة على تراجع الجهد البدني للفريق، ما يسلط الضوء على أزمة أعمق من مجرد الأداء الفني.

هزيمتان متتاليتان تهزان ثقة الجماهير

تعرض الفريق الملكي لهزيمتين مؤلمتين خلال أسبوع واحد، الأولى أمام فالنسيا بنتيجة 2-1 في الدوري الإسباني، ما قلص آماله في التتويج بالليجا، والثانية أمام آرسنال بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليصبح حلم نصف النهائي مهددًا.

إحصائية صادمة تكشف تراجع العطاء البدني

برنامج "El Larguero" على إذاعة "كادينا سير" الإسبانية نشر تقريرًا كشف فيه أن ريال مدريد كان الأقل ركضًا بين جميع الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

ففي مواجهة آرسنال، لم يتجاوز إجمالي المسافة التي قطعها لاعبو الفريق 101.2 كيلومترًا، وهو رقم أقل بكثير من بقية المنافسين، ما يثير الشكوك حول جاهزية الفريق بدنيًا وروحه القتالية.

مقارنة تكشف الفارق الكبير

بالمقارنة، قطع لاعبو برشلونة 115.7 كيلومترًا في نفس الجولة، في حين تصدر إنتر ميلان الترتيب بمسافة 125.6 كيلومترًا، يليه بايرن ميونخ بـ123 كيلومترًا، مما يعكس تفوقًا بدنيًا واضحًا لدى هذه الفرق.

تساؤلات حول الحالة الذهنية والبدنية للفريق

هذا التراجع اللافت في الأرقام البدنية يفتح باب التساؤلات:

هل يُعاني ريال مدريد من إرهاق بدني مزمن؟ أم أن اللاعبين يفتقرون للحافز والتنافسية في هذا التوقيت الحاسم من الموسم؟

مع استمرار المنافسات الأوروبية والمحلية، تبدو الإجابة على هذه الأسئلة حاسمة في تحديد مصير موسم الفريق، وقد تُعجّل بإجراء تغييرات جذرية داخل صفوفه في الصيف المقبل.